top of page

مروان مخول | الجولان ....تفاحه سمراء


مروان مخول شاعر وكاتب مسرحي ومهندس (مواليد بلدة البقيعة في الجليل الأعلى ـــ1979) من أب فلسطيني، وأم لبنانية من بلدة رميش في الجنوب اللبناني. صدرت له ثلاث مجموعات شعرية «رسالة من آخر رجل» و»أرض الباسيفلورا الحزينة» و»أبيات نسيتها القصائد معي» في طبعات عدة عن دور في القاهرة وبيروت وفلسطين. تتميز هذه الدواوين بالرؤية الجديدة لأحوال الكتابة الشعرية والقدرة على التقاط التفاصيل، مما يؤثر في قارئها ويُرخي عليه جو الغرابة والأحاسيس الغامضة التي يمنحها لك المطر والريح والأماكن الضائعة.





الجولان ....تفاحه سمراء

سِربٌ.. من الغيم الشّريدِ يناشدُ الرّيحَ الدليلةَ أن يموتَ على الهِضابِ ثلوجْ. جَولانُ بي؛ ضِيَعًا.. من الطّوبِ المُشظّى؛ يتعانَقُ الدِّفلى على وديانِهِ ليَزيدهُ نبعًا شَغوفْ. جَولانُ يا قبرَ المَشيبِ ويا أُناسًا منذ عمرٍ مثلَ طفلٍ؛ لا يفكّرُ بالنهايةْ. شفناكَ بالليل العَريضِ على سفوح النّجمِ من نورٍ ونافذةٍ.. إلى الأبعدْ. جئناكَ كي تَرقَى قِطافُ التّينِ في شَهَواتِنا أحلى من الجرح الذي فَرَشَ النّزيفَ على ضِفافِ الحزنِ كي يبكي... ها أنت من لَهَفي.. ترى الشّامَ البعيدةَ مثلَ أمّي في الحنانْ؛ توّاقةً.. فيها العواطفُ للنّشيدِ.. وللغيابِ يغيبُ في عَوْدِ الضّنى خَبَبًا. لا ملحَ في العَبَراتِ تذرُفُهُ الحِكايةُ للسّدى بَعدُ بل توصلُ الماضي على مَهَلٍ.. إلى مثوى البكاءْ. لا أمس في يومي ولا الغد راحْ. لا صَحوَ يدركُ دربَهُ المُفضِي.. إلى حُلُمي ولا تيهي دليلي. جَولانُ لا تَلبَسْ ظلامَ مسائِكَ الآتي إذا أُرغمتَ بل زيّنْ بياضَكَ فيهْ.. رَوِّح

137 צפיות0 תגובות

פוסטים אחרונים

הצג הכול
bottom of page